الجمعة، 20 فبراير 2015

مصر ستنضم إلى تحالف جديد لضرب «داعش»

فى إطار الحملة العسكرية لمصر على تنظيم «داعش» بليبيا، توقع دبلوماسيون أن تلجأ الحكومة المصرية لتشكيل تحالف استراتيجى مع السعودية والإمارات والكويت وفرنسا وإيطاليا للتصدى لهجمات التنظيم، وأكد سفير مصر الأسبق فى الولايات المتحدة الأمريكية، عبدالرؤوف الريدى، أن مصر منضمة بالفعل للتحالف الدولى، الذى تقوده الولايات المتحدة، ولكن هناك توقعات بتشكيل مصر لتحالف استراتيجى تشارك فيه بقوات عسكرية، مثلما قامت بضرب مواقع لـ«داعش» فى ليبيا بعد إعدام المصريين هناك.وأوضح «الريدى» فى تصريح لـ«الوطن» أنه بعد الحادث البشع ضد المصريين فى ليبيا فإنه «من الضرورى أن يتم تشكيل تحالف استراتيجى للوقوف أمام ممارسات داعش، وأنه لا بد من التدخل العسكرى فى ليبيا، إذ إن خوض مصر المعركة منفردة سيضعها فى مأزق نظراً لما تمر به من ظروف اقتصادية صعبة».
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق كمال عبدالمتعال، أنه ينبغى على مجلس الأمن إقرار عملية عسكرية واسعة فى ليبيا، مضيفاً أنه «يجب أن يتم ذلك من خلال التحالف الذى سيتم تشكيله على غرار الجهود المصرية الحالية»، وأوضح «عبدالمتعال» أن الخطوات المقبلة لن تضع مصر منفردة فى التعامل العسكرى مع الجماعات المسلحة فى ليبيا، نظراً لأن التدخل العسكرى لمصر بمفردها سيكون مرهقاً للجيش المصرى، ولا بد من عملية عسكرية دولية يقرها مجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأن التحالف سيتم إقراره فى وقت قريب. فيما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق سيد أبوزيد، إن الخريطة الدولية تشير فى الوقت الراهن إلى الدخول فى تحالف استراتيجى بين مصر والسعودية والإمارات والكويت وفرنسا وإيطاليا للدفاع عن المنطقة ضد الممارسات الإرهابية التى يتولاها تنظيم «داعش»، وظهرت فى التهديدات الأخيرة التى بثها التنظيم ضد روما، وأوضح «أبوزيد» أن التحالف الاستراتيجى سيتم إقراره بعد جلسة مجلس الأمن التى تُعقد اليوم، لبحث الإجراءات المطلوبة فى ليبيا وإمكانية إصدار قرار دولى بشأن التدخل العاجل فى ليبيا ودعم الاستقرار الأمنى هناك من أجل إنقاذ المنطقة.


فى حين أفادت مصادر دبلوماسية، أمس، أن قادة عسكريين من حول العالم يجتمعون اليوم فى العاصمة السعودية «الرياض» لتقييم مسار الحرب ضد تنظيم «داعش»، وقال مصدر دبلوماسى إن اللقاء -الذى يستمر يومين ويأتى استكمالاً لمحادثات أُجريت سابقاً- سيجمع «كل الدول المنخرطة» إلى جانب الولايات المتحدة فى الحرب ضد التنظيم، بما فى ذلك دول الخليج. وأضاف المصدر: «أعتقد أن الاجتماع سيكون بمثابة تقييم عام للوضع الذى نحن فيه ولما يتعين فعله الآن». من جانبه، قال مصدر دبلوماسى آخر إن الاجتماع «سيكون أقرب إلى لقاء لتبادل المعلومات» وفرصة للتنسيق، وليس منتدى يتم خلاله اتخاذ قرارات حاسمة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة «الخبر» الجزائرية، فى تقرير لها أمس، أن الحكومة الليبية طلبت بشكل عاجل من الجزائر عربات مدرعة وآليات قتالية وصواريخ مضادة للدروع من أجل التعامل مع التهديد الذى تفرضه الجماعات السلفية الجهادية، ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ«المطلع» قوله إن «الطلب الليبى الذى سُلم إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حذر من أن أى تراجع للقوى الديمقراطية فى ليبيا سيعنى اقتراب التهديد من دول جوار ليبيا».

0 التعليقات:

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites