الاثنين، 6 أكتوبر 2014

شاهد القبطى الذى قاد المصريين للعبور......قصه مؤثره جدا


"مكتوب علي جبهتك القنطره ولن اتركك حتي تحررها وسوف تعود لقياده الفرقه 18 مشاه" .. تلك الكلمات قالها الفريق اول احمد اسماعيل علي, فور توليه مسئوليه وزاره الحربيه في عام 1972، للعميد فؤاد عزيز غالي , والذي كان قد نقل من قياده الفرقه 18 مشاه لمنصب نائب قائد الجيش الثاني الميداني.كانت مسئوليه كبيره تحملها القائد الصعيدي فؤاد عزيز غالي , والذي ولد في العاشر من ديسمبر عام 1927، بمدينه المنيا لاسره قبطيه تنتمي للطبقه الوسطي.امضي غالي فتره طفولته في مدينه قويسنا بمحافظه المنوفيه , نظرا لان والده كان مديرا لبنك التسليف الزراعي ، وتلقي تعليمه الابتدائي من مدرسه قويسنا الابتدائيه ، وحصل علي شهاده الثانويه من مدرسه "المساعي المشكوره" بشبين الكوم ، وتخرج من الكليه الحربيه عام 1946.لعب فؤاد عزيز غالي دورا بارزا في حرب اكتوبر , فقد قام بتحرير مدينه القنطره, ودمر اقوي حصون خط بارليف , وتقدم بقواته شرقا مقدما اروع نماذج البطوله والتضحيه والوطنيه معتمدا علي جنوده وقدرته علي بث روح الوطنيه في نفوسهم.كان للفرقه 18 مشاه بقياده العميد فؤاد عزيز غالي، دور كبير في تحقيق نصر اكتوبر المجيد, فبعد تحرير مدينه القنطره والسيطره علي كل مواقع العدو الاسرائيلي , قامت الفرقه 18 مشاه بتامين منطقه شمال القناه من القنطره الي بورسعيد .وبذكاء وعبقريه فؤاد عزيز غالي , تم التصدي لكل هجمات القوات الاسرائيليه في منطقه شمال القناه , وتقدم بجنوده , وسيطر علي اقوي مواقع العدو في سيناء ، وظل محافظا علي تقدمه وانتصاراته , التي اربكت حسابات القوات الاسرائيليه شمال القناه .وفي اثناء الثغره وحصار الجيش الثالث الميداني , كان راي بعض القاده سحب القوات غرب القناه , لكن فؤاد عزيز غالي رفض الانسحاب , وظل متحصنا بقواته في المواقع التي حررها ، وكان الرئيس السادات يتصل يوميا بالعميد غالي للاطمئنان علي قواته , والاشاده بموقفه وقدرات جنوده في الحفاظ علي الانتصار وتقديم نموذج مثالي في الصمود والتحدي .
كانت علاقه العميد فؤاد عزيز غالي بجنوده , مضربا للامثال , كما كانت السر الحقيقي في كل الانتصارات التي تحققت، فقد كان قريبا من جنوده في الفرقه 18 مشاه , محبوبا منهم , نموذجا للوحده الوطنيه التي تجسدت في اروع صورها .
ونظرا لدوره الكبير في تحقيق نصر اكتوبر المجيد , فقد رقي لرتبه اللواء, كما عين في 12/12 /1973 قائدا للجيش الثاني الميداني , ليصبح اول قبطي يصل لمنصب قائد جيش ميداني، وتقديرا لمكانته العسكريه وقدراته التنظيميه الفائقه , عين محافظا لجنوب سيناء في 16 / 5 / 1980 , ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها، كما كرمه الرئيس الراحل انور السادات بترقيته الي رتبه الفريق.
كان دائما ما يقول انه لا يوجد موقف من الدوله ضد الاقباط والدليل وصولي لمنصب قائد الجيش الثاني الميداني وتعييني محافظا.
في 8/1/ 2000 رحل القائد الذي سيظل احد رموز الوطنيه والعسكريه المصريه وستبقي ذكراه شاهده علي عظمته.

0 التعليقات:

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites