تعد محافظة بني سويف أكبر محافظات الجمهورية تعرضاً لحوادث الطرق، حيث رصدت "الفجر" تقريراً أعدته لجنة تابعة للمحافظة عن وقوع 2516 حادثًا مروريًا خلال عام 2013 خلفت 219 قتيلاً و3720 مصابًا، ونظراً لإرتباطها بالمحاور الرئيسية الثلاث بين محافظات الصعيد والعاصمة، والمتمثلة فى الطريق الزراعي "القاهرة ـ أسيوط"، والطريق الصحراوي الشرقي "الكريمات" والطريق الصحراوى، فضلاً عن طريق "بني سويف ـ الفيوم" مما يجعل مواطني المحافظة والمترددين عليها عرضة للكوارث الجماعية، وفقد الكثير من الأسر لعوائلها وتيتم أطفالها وترمل نسائها.
إلتقينا ببعض مواطني المحافظة لسماع شكواهم، فى البداية قال "محمود جمال ـ سائق": إن انقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة تسبب فى العديد من الأزمات والكوارث حيث استمرار حوادث السيارات نتيجة انعدام الرؤية، وعدم التحقق من إشارات المرور والعلامات الإرشادية للطرق، ومن أبرزها الملفات وعوائق الطرق (المطبات) ومداخل المدن والقرى بالطريق السريع الزراعى.
وأكد علي أن المتحدثين بأسم رابطة السائقين ببني سويف، قاموا بتوجيه شكواهم للمسئولين المعنيين ومن أبرزهم المحافظ، ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء بني سويف، ومديرية الطرق والكباري، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث شكاوى السائقين ذهبت إلى مهب الرياح.
وأشار السائق إلى وجود العديد من السائقين المصابين بإصابات مزمنة تمنعهم من مباشرة عملهم بقيادة السيارات، وليس لهم أي دخل أخر ينفقون منه على أسرهم، ما أصابهم بالفقر والحاجة.
وقال "محمد علي ـ سائق": الطريق الصحراوى الشرقي "الكريمات" يعد من أفضل الطرق على مستوى الجمهورية وتشرف القوات المسلحة عليه وعلى صيانته، ولكنه يفتقد الإنارة على الرغم من دخوله الخدمة منذ أكثر من 10 سنوات، مما يتسبب فى العديد من حوادث الطرق التى تحصد أرواح الجميع سواء كانوا سائقين أو ركاب.
ويشير "جمال محمود ـ موظف" إلى أن السرعة الجنونية لسائقي سيارات الأجرة بالطريق الصحراوى الغربي، تتسبب فى الكثير من حوادث الطرق، فضلاً عن سائقي سيارات النقل الثقيل مماً يتعاطون المخدرات ويمثلون خطراً كبيراً على الطرق الرئيسية.
فيما أكد المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف: أنه قد شكل لجنة برئاسة اللواء محمد عزت فتح الباب، السكرتير العام للمحافظة، وعضوية العميد محمد لبنة، مدير إدارة المرور، لدراسة تكرار الحوادث بمنطقة سنور بالطريق الصحراوي الشرقي .
الفجر الاليكترونية
0 التعليقات:
إرسال تعليق