
وملّخص ما كتبه:
"لا بدّ أن يحصل لي هذا في يوم من الأيام، أن أكون ضحية للإرهاب الذي يستهدف كل الأجانب في الجزائر.
أوّد أن يتذكّر مجتمعي وكنيستي وأسرتي أن حياتي كانت مكرّسة لله ولهذا البلد. وأتمنّى أن يربطوا موتي هذا بحوادث القتل العنيفة الأخرى التي تم نسيانها بسبب عدم الاكتراث أو الإغفال.
ليس لحياتي أي قيمة أغلى من حياة الآخرين أو أقل، ولا أملك براءة الطفولة.
لقد عشت بما فيه الكفاية لأدرك أنني أتشارك بالشر الذي يطغي على العالم. أوّد حينما يأتي الوقت بأن أتمتّع بمساحة كافية أطلب فيها المغفرة من الله ومن كل البشر. وأن أسامح كل الذين قاموا بإيذائي." لقد عاش هذا الراهب كمواطن في ملكوت الله. إن الطريقة التي توّفي بها وشهادته التي تركها هي الرد المسيحي الوحيد على الأعمال المتطرفة.
لا يدعو هذا الكاهن لأن يتم الإنتقام لدمه ولكن تماماً كمخلّصه فإنّه يصلّي لمغفرة قتلته ويتحدّث عنهم كأنهم أصدقاءه الذين عرفهم في آخر اللحظة، الذين لا يعرفون ماذا يفعلون. هذا هو الجمال الذي يمكن أن يخلّص العالم.
لقد عاش هذا الكاهن حياة جميلة وبموته تغلّب على الشيطان، بواسطة دم الحمل وكلمة شهادته. لقد فضّل الكاهن أن يموت متّبعاً طريقة الحمل على أن يموت بطريقة الوحش.
0 التعليقات:
إرسال تعليق